أخبار مصر الان أخبار مصر الان
random

آخر الأخبار

random
random
جاري التحميل ...

[ التاريخ القبطي عبر العصور ] - الحلقة (73) - ( تابع : تاريخ الكنيسة القبطية والكرسي الباباوي في مصر في القرن العاشر الميلادي )

( بوابة الفتوح - وهي من الآثار التي تعود إلى نهاية عصر الدولة الإخشيدية وبداية الدولة الفاطمية )




(60) - البابا " ثاؤفينوس - Theophineus " :
الجلوس على الكرسي الباباوي المرقسي :

مقدمة :
يتواتر في العديد من المصادر والمراجع التاريخية في تاريخ البابا " ثاؤفينوس " ، بان رسامته كانت بمثابة محنة على الكنيسة القبطية جمعاء.
كان البابا " ثاؤفينوس " في بادئ الأصل ، راهباً من رهبان دير الأنبا مقار الكبير ببرية شيهيت ، وقد تم إختياره للجلوس على الكاتدراء الباباوي المرقسي خلفاً للبابا المتنيح الأنبا " مكاريوس الأول " ، والذي تنيح في عام 952م ، وكان إختياره قد تم بعد أن ظل الكرسي الباباوي خالياً ممن يشغله على مدى أربعة أشهر ، وكان البابا " ثاؤفينوس " في ذلك الوقت - شيخاً طاعناً في السن ، وكان البابا يدفع لكهنة مدينة الأسكندرية ألف دينار كل عام ، ثم أراد أن يتوقف عن سداد هذا المبلغ في فترة من الفترات ، فغضب عليه بعض من الكهنة ، وما كان عليه أن سمع بنبأ غضب تلك المجموعة من الكهنة ، حتى قام بنزع ثياب الرعاية الباباوية ، وكذلك إسكيم الرهبنة ، وقام بإلقاءهما في وجههم ، ثم حدث أن أنزل الله عليه روحاً نجسه ، ظلت تضربه ضرباً مُبرحاً ، حتى صار مُكبلاً ومقيداً بالحديد بقية أيام عمره ، وحتى مماته ، حيث أن  لم يرتجع أو يندم عن ما فعل ، بل تمادي بأن قام بالتجديف على الذات الإلهية .

الملوك المعاصرون للبابا ثاؤفينوس :
نذكر من الملوك المعاصرون للبابا ثاؤفينوس - من خلفاء الدولة العباسية كلٍ من :
الخليفة المُطيع العباسي .
[ بداية حكم الدولة الإخشيدية - تاريخ الدولة الأخشيدية وبداية حكمها في مصر ] :
في الفترة التي بدأت فيها الدولة الطولونية معاناتها في الفترة الأخيرة من حكم آخر ملوكها " أبو العساكر جيش " - إبن الملك " خمارويه " ، حيث ظهرت بوادر الضعف تتسلل إلى صفوف الجيش الطولوني ، مما جعل الخليفة العباسي " المكتفي بالله " ، يدفع بجيوشاً صوب مصر وبلاد الشام لتخليصها من قبضة الطولونيين ، لكي يبعث بذلك الأمل في أستعادة الإمارات التي كانت خاضعة من قبل للدولة العباسية ، وبالفعل ، إستطاع الخليفة  " المكتفي " أن يحقق نجاحاً باهراً ونصراً عظيماً على جيوش الطولولنيين ، والذي إستطاع أن يحققه بجيوش القرامطة القادمين من العراق في واقع الأصل ، وهي الجيوش التي كانت تشتهر بقوتها وشدة بأسها.
أستعاد المستكفي العديد من إمارات الدولة العباسية إلى حكمه من جديد - ومن بينها مصر - وسقطت الدولة الطولونية ، بعد هزيمتها براً وبحراً ، وإستطاعت جيوش القرامطة العراقية إحتلال الفسطاط في مصر ، وأزالت الوجود الطولوني إلى الأبد ، فلم تعد له قائمة مرة ً أخرى,

وبعد أن سقطت الدولة الطولونية ، عادت بلاد الشام ومصر إلى سلطان الدولة العباسية ، وظهرت في أعقاب ذلك - بوادر قيام الدولة " الأخشيدية " ، التي كانت عبارة عن سلالات تحكم مصر من قبل العباسيين ، وكانوا يقومون على حكم مصر تحت مسمى " والي الخلافة العباسية "
.
أول ملوك الدولة الأخشيدية في مصر :
1- محمد بم سليمان الكاتب :
كان محمد بن سليمان الكاتب - هو أول من دخل الفسطاط بعد أن فرضت الجيوش الموالية للخليفة العباسي نفوذها على مصر، فدعا الخليفة المكتفي بالله من فوق منابر المساجد ، وكتب إليه ليخبره بكتاب الخليفة بولاية " أبي موسى عيسي بن محمد النوشري " على مصر ، وكان من بين قادة جيوش القرامطة في واقع الأصل .

وبدأ بذلك عصراً جديداً في تاريخ مصر - ألا وهو عصر الدولة الأخشيدية ، فعاصر البابا ثاؤفينوس خلال فترة خدمته من الولاة الإخشيديين كلٍ من :

: " محمد بن سليمان الكاتب " .
" أبوالفاسم الإخشيدي " .
نياحة البابا ثاؤفينوس :
بعد أن مكث على الكرسي الباباوي نحو أربعة أعوام ، إنتهت أيام حياته على الأرض - ومن ثم خدمته أيضاً - بلعنة إلهية أصابته بسبب ما أقترفه من أفعال غير مقبولة بقيامه بخلع الأسكيم وإلقاءه في وجه الكهنة ـ ثم بالتجديف على الذات الإلهية ، وكانت لعنة الله له ، بأن سلط عليه روحاً نجسه ظلت تُعذبه ، حتى نم إلقاءه في البحر ، لتكون نهايته في يوم العاشر من كيهك - الموافق 6 ديسمبر لعام 956م .

الكاتب اشرف صالح

عن الكاتب

مصر الان

التعليقات


جميع الحقوق محفوظة

أخبار مصر الان