رغم العلاقة الوطيدة بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والبابا كيرلس السادس الا ان ايادى الشيطان الآثمة امتدت لتعبث بها فى محاولة خبيثة لتعكير صفوها وأثارة ازمة بين الطرفين، حيث أشيع انباء وقتها عن قيام رجل يرتدى زى راهب ارثوذكسى بالتردد على محل تصوير فوتوغرافيا وطلب منهم دمج خطاب علي ورقم يحمل أختام الكنيسة واسم البابا كيرلس
وبعد أيام انتشرت صورة الخطاب كالنار فى الهشيم بعد تم توزيعه على القاصى والدانى حتى وقع فى يد الرئيس عبد الناصر وتبين احتوائه على كارثة مكتملة الأركان تتمثل فى مطالبة البابا كيرلس من بن جوريون رئيس وزراء إسرائيل السماح للمفاوض البطريركى بالقدس الانبا باسيليوس بتحصيل ما يخص الاقباط هناك من إيرادات داعيا له وحكومة إسرائيل بالعناية الإلهية وتشتيت شمل كل من يقف فى طريقهم وظل ناصر لفترة فى حالة ابتعاد عن البابا كيرلس وبمجرد علم الاخير بما جرى قرر على الفور اللجوء للنيابة العامة والطعن على الخطاب بالتزوير وبالبحث الجنائي تمكنت الجهات الأمنية من التوصل الراهب الغامض الذى أشعل فتيل الازمة وتبين انه راهب مشلوح يدعى ارمانيوس الانطونى فعلها انتقاما من البابا بعد شلحة وتجريدة من رتبته الكهنوتية واعترف امام النيابة بكل ذلك
واعلن بعدها البابا كيرلس صراحة عدم اعترافه بالكيان الصهيونى او مد جسور تواصل معه بأى صورة من الصور .